في تأبين العارف بالله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )
أقيم اليوم الثلاثاء الموافق 28 إبريل 2009م . حفل تأبين العالم الجليل الأستاذ الدكتور / العارف بالله محمد حسن الغندور . أستاذ علم النفس بكلية الآداب ومدير مركز التعليم المفتوح بجامعة عين شمس .وذلك بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب بجامعة عين شمس وقد بدأ الحفل في العاشرة والنصف صباحاً بتلاوة آيات الذكر الحكيم بصوت الأستاذ الدكتور فتحي مصطفي الشرقاوي الأخ الحبيب والصديق الحميم للراحل الحبيب الدكتو العارف بالله .والحفل كان برعاية الأستاذ الدكتور / محمد خليل أستاذ علم النفس وعميد الكلية والذي قدم الحفل ، وحضر الأستاذ الدكتور / عاطف العوام نائب رئيس الجامعة ممثلا للجامعة ورئيسها وكذلك لفيف من أبناء الراحل العظيم ممن تتلمذوا علي يديه وجعل منهم باحثين متميزين وقد حضر كثير من الأساتذة الممثلين لجامعات ومعاهد علمية في مصر وبعض البلدان العربية الشقيقة لتأبين الراحل الحبيب .
ثم أما بعد : السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل إلي هنا تتوقف مسيرة الحب والعطاء للأستاذ الدكتور العارف بالله الغندور ؟ وقد يتعجب البعض من التساؤل وقد يري آخرون أن التساؤل غامض ..
ولهؤلاء وأولئك أقول : كان في مصر أيام عصر الأئمة الأربعة المعروفين لكل مسلم وعربي إماماً مصرياً عالماً فقيها اسمه الإمام الليث بن سعد وكان من أفقه وأعلم أهل زمانه ومع ذلك تراثه بين أيدينا قليل جداً … لماذا ؟ لأن طلابه ومريدوه ضيعوه لأنهم لم يسجلوه كما فعل تلامذة الأئمة الأربعة (مالك وابو حنيفة والشافعي وأحمد ) فضاع تراث عالماً مصرياً وفقيها له مساجلاته مع الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه كان يمكن أن نفخر ونعتز بأن من أرض الكنانة إماما وفقيهاً يضاهي الأئمة الأربعة .. ولكن أعيد : ضيعه تلامذته وطلابه بأن لم يسجلوه .. أعتقد أن القصد من السؤال الذي طرحته قد اتضح .. فهل من عمل جماعي يبرط بين طلاب وأحباب وأصدقاء وابناء العارف بالله نوثق فيه كل حياته حسب معايشتنا له . أعتقد أننا نستطيع إذا أخلصنا الوفاء للحبيب الراحل .
لذا أكون البادئ بكتابة مقالات تحت عنوان (( العارف بالله وأنا ))حكايات لا تنتهي . القصد منها تعريف الآخرين بكل الثوابت القيمية والقيم الأخلاقية الذي جسدها أستاذي الحبيب فهناك الكثير من الجوانب الإنسانية في حياته ، وفي كثير من المقالات سأبدأ بمقولة شهيرة وهي (( قال الشاعرة ياسادة ياكرام : ……….. وهكذا ثم أنطلق من المعاني التي جسدها الأستاذ الدكتور العارف بالله رحمه رحمة واسعة .
فهيا نتواصل في مجلس العارف بالله .
د. رضا عريضة